كُتب الكثير عن حقوق المرأة وتمكينها في العالم العربي غير أن المكانة التي تحتلها بعيدة جداً عن الصدارة مقارنة ببقية العالم من حيث التنمية الاجتماعية الاقتصادية والتربوية والسياسية... ويرجع ذلك إلي ما تعاني منه من انعدام المساواة والتمييز اللذين كثيراً ما يؤديان إلي الأمية والزواج في سن الطفولة والتحرش الجنسي والعنف الأسري...
ويفيد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية " أن عدم المساواة بين الجنسين يُعدٌ احد العوائق الأضخم في سبيل التنمية البشرية في المنطقة العربية... إذ لا تزال الأدوار التقليدية للجنسين مترسخة بعمق بحيث تحدّ من الفرص المتاحة للنساء بالرغم من جهود المنظمات الإجتماعية ومن الضمانات القانونية لإدماج المرأة في الدول العربية ...
وتُعرّف شريفة زهور التمكين بأنه "حينما تكون النساء في وضع تحصل فيه علي حقوق تعليمية وقانونية وسياسية مساوية او تكاد تكون مساوية لحقوق المواطنين الرجال، او في طريقها الي الحصول علي مثل هذه الحقوق "... ولسنا في حاجة الي الاطلاع علي نتائج الأبحاث لكي ندرك ضرورة وفائدة تمكين النساء في العالم العربي... غير انهن لا زلن بعيداً جداً عن الهدف، بالرغم من جهود دعاة حقوق المرأة...
وقبل السعي الي ايجاد حل قابلٍ للتنفيذ، يتعين علينا ان نعكف علي دراسة جذور المشكلة...
وعلي عكس ما يمكن ان يعتقده الكثيرون، فليس الدين هو العائق الرئيسي امام تنمية المرأة في المنطقة العربية ... وانما بعض التقاليد العربية والقوانين القبلية... وبالرغم من أن الإسلام يكرّم المرأة ويمنحها الحقوق، فإن البعض كثيراّ ما يتغافلون عن ذلك للأسف ويسيئون استخدام الدين لقهر المرأة...
ان الثقافات العربية تعتبر المرأة "نصف المجتمع". ولكن ما يدعو للسخرية هو ان المجتمع ذاته هو الذي يخلق القدر الاكبر من الظلم ويضع العوائق التي تحول دون تعرّف المرأة علي قدراتها وتحقيقها ... فالمجتمعات العربية أبوية بالفطرة... وبالتالي، ينبغي لتمكين المرأة من ان نبدأ بمراجعة التقاليد الإجتماعية ...
إن التمييز بين الجنسين يبدأ مع التنشئة، حيث يتلقي الفتيات والصبية تربية مختلفة... فالأهل يمنحون الفتية حريات وامتيازات اكبر ويفرضون علي البنات حماية اوثق... انهم يبغون ان يصبح الصبية ناجحون وقادة وعائلون، في حين تكون الفتيات هن راعيات وتابعات ومساندات... ان هذه التنشئة التمييزية تخلق واقعاً ثقافياً يحدّد شكل المجتمعات العربية...
وقبيل تفعيل القوانين والسياسات الهادفة لتمكين المرأة في العالم العربي، يتوجّب علينا التصدي لطريقة تفكير الناس وتمسكهم بالممارسات الموروثة... علينا ان ندمِج في النظام التعليمي الفكر الاجتماعي والثقافي الذي من شأنه تعليم الناس مفهوم المساواة... ويمكن لرجال الدين والشخصيات ذات الحيثية ان يساهموا بدور هام في دعم قضية المساواة بين الجنسين في المجتمع العربي... وفي وسع الفِرق المدرّبة تنظيم حلقات العمل والورش المناسبة لطرح الافكار الجديدة التي تساعد علي عمل النساء والرجال جنباً الي جنب لبناء عالم افضل... وفي الامكان ايضاً ان تدعم القيادات والاعلام المحلي بفعالية حملات التوعية والحث علي رفض التمييز ضد المرأة في المناطق الحضرية والريفية ...
لقد توحّد الرجال والنساء خلال الربيع العربي، في المعركة من اجل حقوق الإنسان والديقراطية والعدالة... وقد ضمت هذه الثورات العديد من النساء كزعيمات باسلات... ومع مرور الوقت، لا يسعنا الا أن نتمني أن تؤدي الثمار الإيجابية لهذه الثورات الي "تثوير" طريقة تفكير الناس وتحقيق مزيد من التمكين للمرأة وادماجها في القيادة في الدول العربية... يجب علي الدوام مساندة الرجال في جهودهم الرامية الي تحسين اوضاع المرأة... ولكن، من المهم بنفس الدرجة ان تساند النساء بعضهن البعض وان يعملن سوياً علي إقامة العدالة في المجتمع والغاء القوانين الظالمة...
ويفيد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية " أن عدم المساواة بين الجنسين يُعدٌ احد العوائق الأضخم في سبيل التنمية البشرية في المنطقة العربية... إذ لا تزال الأدوار التقليدية للجنسين مترسخة بعمق بحيث تحدّ من الفرص المتاحة للنساء بالرغم من جهود المنظمات الإجتماعية ومن الضمانات القانونية لإدماج المرأة في الدول العربية ...
وتُعرّف شريفة زهور التمكين بأنه "حينما تكون النساء في وضع تحصل فيه علي حقوق تعليمية وقانونية وسياسية مساوية او تكاد تكون مساوية لحقوق المواطنين الرجال، او في طريقها الي الحصول علي مثل هذه الحقوق "... ولسنا في حاجة الي الاطلاع علي نتائج الأبحاث لكي ندرك ضرورة وفائدة تمكين النساء في العالم العربي... غير انهن لا زلن بعيداً جداً عن الهدف، بالرغم من جهود دعاة حقوق المرأة...
وقبل السعي الي ايجاد حل قابلٍ للتنفيذ، يتعين علينا ان نعكف علي دراسة جذور المشكلة...
وعلي عكس ما يمكن ان يعتقده الكثيرون، فليس الدين هو العائق الرئيسي امام تنمية المرأة في المنطقة العربية ... وانما بعض التقاليد العربية والقوانين القبلية... وبالرغم من أن الإسلام يكرّم المرأة ويمنحها الحقوق، فإن البعض كثيراّ ما يتغافلون عن ذلك للأسف ويسيئون استخدام الدين لقهر المرأة...
ان الثقافات العربية تعتبر المرأة "نصف المجتمع". ولكن ما يدعو للسخرية هو ان المجتمع ذاته هو الذي يخلق القدر الاكبر من الظلم ويضع العوائق التي تحول دون تعرّف المرأة علي قدراتها وتحقيقها ... فالمجتمعات العربية أبوية بالفطرة... وبالتالي، ينبغي لتمكين المرأة من ان نبدأ بمراجعة التقاليد الإجتماعية ...
إن التمييز بين الجنسين يبدأ مع التنشئة، حيث يتلقي الفتيات والصبية تربية مختلفة... فالأهل يمنحون الفتية حريات وامتيازات اكبر ويفرضون علي البنات حماية اوثق... انهم يبغون ان يصبح الصبية ناجحون وقادة وعائلون، في حين تكون الفتيات هن راعيات وتابعات ومساندات... ان هذه التنشئة التمييزية تخلق واقعاً ثقافياً يحدّد شكل المجتمعات العربية...
وقبيل تفعيل القوانين والسياسات الهادفة لتمكين المرأة في العالم العربي، يتوجّب علينا التصدي لطريقة تفكير الناس وتمسكهم بالممارسات الموروثة... علينا ان ندمِج في النظام التعليمي الفكر الاجتماعي والثقافي الذي من شأنه تعليم الناس مفهوم المساواة... ويمكن لرجال الدين والشخصيات ذات الحيثية ان يساهموا بدور هام في دعم قضية المساواة بين الجنسين في المجتمع العربي... وفي وسع الفِرق المدرّبة تنظيم حلقات العمل والورش المناسبة لطرح الافكار الجديدة التي تساعد علي عمل النساء والرجال جنباً الي جنب لبناء عالم افضل... وفي الامكان ايضاً ان تدعم القيادات والاعلام المحلي بفعالية حملات التوعية والحث علي رفض التمييز ضد المرأة في المناطق الحضرية والريفية ...
لقد توحّد الرجال والنساء خلال الربيع العربي، في المعركة من اجل حقوق الإنسان والديقراطية والعدالة... وقد ضمت هذه الثورات العديد من النساء كزعيمات باسلات... ومع مرور الوقت، لا يسعنا الا أن نتمني أن تؤدي الثمار الإيجابية لهذه الثورات الي "تثوير" طريقة تفكير الناس وتحقيق مزيد من التمكين للمرأة وادماجها في القيادة في الدول العربية... يجب علي الدوام مساندة الرجال في جهودهم الرامية الي تحسين اوضاع المرأة... ولكن، من المهم بنفس الدرجة ان تساند النساء بعضهن البعض وان يعملن سوياً علي إقامة العدالة في المجتمع والغاء القوانين الظالمة...
No comments:
Post a Comment